مرحلة جديدة في مسيرة الشركة المتواصلة لريادة الحلول التي تُساعد على استعادة الموارد، وتحويل النفايات بعيداً عن المكبات، وضمان مستقبل نقي وصحي ومستدام
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 18 مارس 2019: أطلقت “بيئة”، رائدة جودة الحياة المستدامة في الشرق الأوسط، محطة معالجة مياه النفايات الصناعية،المشروع الجديد النوعي الذي يتميز باستخدامالتقنيات العالية.وجاء إطلاق المشروع خلال حفل خاص أقيم هذا اليوم في مركز إدارة النفايات التابع للشركة في منطقة الصجعة، بحضور سعادة سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة “بيئة”، وسعادة ثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، وسعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة”.
ويجسد المشروع مرحلة جديدة في مسيرة الشركة الطامحة إلىإعادة تدوير النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات، كما يُمثل أولى المنشآت المتخصصة بكامل مراحل معالجة المياه الصناعية والمياه الملوثة بالزيوت في دولة الإمارات.
وقال سعادة سالم العويس: “نفخر بإطلاق المحطة الجديدة لمعالجة مياه النفايات الصناعية، والتي تمثل نقطة تحول حاسمة ضمن استراتيجيتنا الشاملة نحو تحويل النفايات بالكامل، وتعزز من ريادتنا في مجال الاستدامة، وبشكل خاص في تقديم حلول معالجة مياه النفايات. ومع ارتفاع مستويات مياه المخلّفات الصناعية في دولة الإمارات، التي يُعتبر قطاع التصنيع مساهماً أساسياً في ناتجها المحلي الإجمالي، بات العمل على إيجاد حلول مستدامة لمعالجة مياه هذه المخلّفات يمثل أولوية، لاسيما مع توسع قاعدة الإنتاج الاقتصادي. وكونها المنشأة الوحيدة من نوعها المتخصصة بمعالجة مياه المخلّفات الصناعية في المنطقة، تُمثل محطة معالجة مياه النفايات الصناعية بديلاً مجدياً للتخلّص من مياه النفايات الصناعية، وتحويلها إلى مورد من شأنه تعزيز طموحاتنا في التنمية المستدامة”.
وتبلغ استطاعة المنشأة الجديدة 300 متر مكعب من مياه النفايات يومياً، وتم إنشاؤها بهدف معالجة المياه الملوثة بالنفايات الصناعية وإنتاج مياه نظيفة يمكن إعادتها إلى دورة الحياة مع الحد الأدنى من التأثير على البيئة. كما تم اعتماد المياه النظيفة الناتجة عن المحطة كمياه آمنة وصالحة للاستخدام لأغراض الري. وبالإضافة إلى إنتاج المياه النظيفة، تعمل المنشأة أيضاً على منع التلوث البيئي الناجم عن التخلّص من مياه النفايات بطرق غير سليمة.
من ناحيته، قال سعادة ثابت سالم الطريفي: “مع هدف بلوغ معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات بنسبة75 بالمائة وفقاً لرؤية الإمارات 2021، من المهم بالنسبة لنا استخدام جميع السبل لإعادة استخدام الموارد قدر الإمكان. وقد لعبت الاستراتيجية المتكاملة لإدارة النفايات التي تنتهجها “بيئة” عبر السنين دوراً محورياً في رفع هذه المعدلات بالشارقة. ونفخر بدعم إطلاق هذه المنشأة الجديدة، والتي ستُسهم في رفع معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات بالإمارة إلى مستويات أعلى. وقمنا مؤخراً بإطلاق محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الري وغسيل السيارات. ونعتقد بأن هذه المنشآت ستعمل معاً بشكل متناغم لضمان استمرار توافر الموارد المائية في الشارقة”.
وتستخدم محطة معالجة مياه المخلّفات الصناعية التابعة لشركة “بيئة” أكثر العمليات تطوراً، وتعمل بنظام معقد مكون من خمسة مستويات. فبعد جمع النفايات السائلة في منطقة الاستقبال، تمر عبر مرحلة معالجة فيزيائية لفرز الرمال وإزالة الدهون العائمة، ويتم بعد ذلك ضخ المياه إلى مرحلة المعالجة الكيميائية لتعديل نسبة الهيدروجين وإزالة المعادن الثقيلة، على التوالي. وتبدأ بعد ذلك مرحلة المعالجة البيولوجية التي تتضمن إزالة الملوثات العضوية وتكسير الأمونيا. قبل أن تعبر المياه في النهاية عبر مصفاة من عدة مراحل، تشمل مصفاة الأشعة فوق البنفسجية لإزالة المواد العالقة ومعظم أشكال التلوث الميكروبيولوجي.
وتنضم هذه المنشأة الجديدة إلى مجموعة من مرافق إعادة التدوير المتطورة التي يحتضنها مركز إدارة النفايات التابع لشركة “بيئة”، والتي تبلغ استطاعتها الإجمالية معاً نحوثلاثة ملايين طن من النفايات كل عام، وقد ساعدت على وصول نسبة تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في الشارقة إلى 76 بالمائة، النسبة الأعلى في منطقة الشرق الأوسط كافة. كما يضم المركز أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة، والتي تقوم “بيئة” بتشييدها بالشراكة مع “مصدر”، لمعالجة 300,000 طن من النفايات سنوياً، وتوليد طاقة باستطاعة 30 ميغاواط. وتُسهم هذه المنشأة في قيادة جهود “بيئة” نحو تحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات، وجعل الشارقة أول مدينة تتفادى إرسال النفايات إلى المكبات في الشرق الأوسط بحلول العام 2021.